إمضاء بروتوكول تعاون ثنائي بين وزارة التربية الوطنية ووزارة البيئة وجودة الحياة

أشرف وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، بمعية وزيرة البيئة وجودة الحياة، السيدة نجيبة جيلالي، وبحضور وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، السيد مصطفى حيداوي و المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، السيدة مريم شرفي، و ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالجزائر، السيدة كاترينا جوهانسون، إلى جانب ممثلين عن البرلمان بغرفتيه، وممثلي الهيئات المدنية والعسكرية، ورؤساء وممثلي عدد من الهيئات الدستورية والرسمية، ظهيرة يوم الثلاثاء 08 أفريل 2025، بمتوسطة مرزوق بن يوسف، المدعو سي علي، بسيدي عبد الله، غرب ولاية الجزائر، على إعطاء إشارة الانطلاق لحملة تجهيز 2500 ناديا بيئيا منصّبا بالمؤسسات التعليمية، وهذا بمناسبة التوقيع على بروتوكول تعاون ثنائي بين وزارة التربية الوطنية ووزارة البيئة وجودة الحياة، مع العلم أن نفس عملية التجهيز تمت في نفس اليوم وفي نفس التوقيت، على مستوى خمس مؤسسات تعليمية بخمس ولايات هي: أدرار، الجزائر العاصمة، معسكر، خنشلة والمنيعة.
وفي مستهل الزيارة حضي السيد الوزير باستقبال مميز من طرف أساتذة المتوسطة حيث هنّأهم بمناسبة عيد الفطر المبارك متمنيا لهم عودة ميمونة خلال هذا الفصل الثالث الذي تتخلّله محطات هامة في المسار الدراسي للتلاميذ.
كما كانت الفرصة مواتية ليشير من خلالها السيد الوزير للأساتذة، الى حرص الوزارة على ترقية الحياة المهنية للأستاذ، ولجميع مكونات الأسرة التربوية.
ليقوم بعدها الوفد الوزاري بزيارة معرض للأعمال الفنية والورشات البيداغوجية الخاصة بالنوادي البيئية (3 نوادي بيئية) بالمتوسطة، واستمع لشروحات مفصلة حولها من طرف التلاميذ المنخرطين في تلك النوادي البيئية، ليقوم بعدها السادة الوزراء بإعطاء إشارة الانطلاق الوطنية لتسليم تجهيزات لـ 2500 نادي بيئي، تتكون من بيت بلاستيكي مدعم بنظام استرجاع مياه الأمطار؛ أدوات البستنة؛ صندوق تحضير السماد العضوي؛ حاويات خاصة بعملية الفرز الانتقائي للنفايات (نفايات بلاستيكية نفايات معدنية وكذا ورق وكرتون).

وقبل التوقيع على بروتوكول اتفاق التعاون الثنائي بين الوزارتين، أكد السيد الوزير في كلمته، على الدور المهم للنوادي البيئية في غرس الثقافة البيئية، لدى التلاميذ، باعتباره فضاء تفاعليا تطوعيا، ضمن الأنشطة المكملة للمدرسة، والتي تعد امتدادا للأنشطة البيداغوجية، حيث تساعدهم على تطوير معارفهم ومهاراتهم وأدائهم وسلوكياتهم في مجال المواطنة البيئية، كما تدخل هذه النشاطات أيضا في إطار انفتاح المدرسة على المحيط.
وفي هذا الصّدد، أشار السيد الوزير إلى أن وزارة التربية الوطنية دأبت على ترسيخ العملية التربوية التكاملية مؤكّدا أن هذا المشروع الكبير يجب أن يتبناه الجميع، ومشيرا إلى التنسيق والشراكة التي تربط القطاع بقطاعات وهيئات أخرى، على غرار التنسيق مع المحكمة الدستورية في تربية أبنائنا على المواطنة الدستورية وفهم الحقوق والحريات العامة وغيرها من المواضيع الدستورية، وكذلك التنسيق مع وزارة الرياضة في ما تعلّق بالمنافسات الرياضية واكتشاف أحسن النخب الرياضية داخل المؤسسات التعليمية، ونفس الأمر بالنسبة للتنسيق مع المجلس الشعبي الوطني، وغيرها من الشراكات التي تجسّد فعلا انفتاح المدرسة على المحيط الخارجي.
كما أشار السيد الوزير إلى أن التنسيق مع قطاع البيئة وجودة الحياة، يتجسد هذه المرّة في تجهيز النوادي البيئية بالمؤسسات التعليمية بالوسائل البيداغوجية البيئية، التجهيزات ستوضع بين أيدي أبنائنا المتمدرسين المنخرطين في النوادي البيئية ومؤطريهم، لاستعمالها واستغلالها في الأنشطة التي ترتبط بالتربية البيئية، بهدف ترسيخ ثقافة التعلّق بالبيئة وحمايتها ليكونوا سفراء البيئة في أحيائهم وقُراهم وبيوتهم.
وبلغة الأرقام، أشار السيد الوزير إلى أن 60% من النوادي التي سيتم تجهيزها منصبة في المدارس الابتدائية، فمن أصل 2500 نادي، 1510 ناديا متواجدا بالمدارس الابتدائية، 660 ناديا على مستوى المتوسطات و328 ناديا في الثانويات، وهذا على مستوى 58 ولاية.
مع العلم أن قطاع التربية يحصي 8524 ناديا بيئيا، 4781 منها متواجد بالمدارس الابتدائية، ما يمثل نسبة 56.08% والباقي موزع على المتوسطات والثانويات بتعداد 2640 و1103 على التوالي، وينشط بهده النوادي: 237747 تلميذا منخرطا: 140248 بالمدارس الابتدائية،74350 بالمتوسطات، 23149 بالثانويات، ويؤطر هؤلاء التلاميذ المنخرطين في النوادي البيئية 9143 مؤطرا بمختلف المراحل التعليمية.

وفي الختام، دعا السيد الوزير جميع مكوّنات الأسرة التربوية إلى احتضان هذه النوادي البيئية وتحفيز التلاميذ على الانخراط فيها.