قام وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، صبيحة اليوم، الثلاثاء 18 مارس 2025، بزيارة عمل وتفقّد إلى ولاية الشلف للوقوف على وضعية القطاع بالولاية من خلال معاينة المرافق والهياكل التربوية المنجزة والجاري إنجازها، وكان في استقباله والي الولاية والسلطات المحلية وأعضاء مجلس الأمة ونواب المجلس الشعبي الوطني عن الولاية وممثلي الهيئات المدنية والعسكرية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، وعضو المجلس الأعلى للشباب.
وقد أكّد السيد الوزير بعد متابعته لعرض حول قطاع التربية بالولاية، تضمن تمدرس التلاميذ، التأطير الإداري والتربوي، ️الهياكل، ️التضامن المدرسي، الامتحانات المدرسية، والرياضة المدرسية، أنّ جودة التعليم تبدأ بالاهتمام بتوفير الهياكل والبناءات المدرسية بالشكل الكافي والنمط اللازم، وهو ما يعود بالفائدة على التلميذ وعلى الموظف، كما أشار السيد الوزير إلى ضرورة تكاتف جهود جميع المعنيين بما فيهم المنتخبين المحليين لإتمام المشاريع المسجّلة في آجالها.
ليباشر بعدها السيد الوزير زيارته الميدانية من بلدية وادي سلي، أين دشّن متوسطة تحمل اسم الشهيد كامل الطاهر، بحي الحرية (سونلغاز سابقا)، وعاين ظروف تمدرس التلاميذ بها وتوفّرها على جميع المرافق، ليعاين بعدها، بنفس البلدية، مشروع إنجاز ثانوية تعويضية، تحمل اسم المجاهد المرحوم ضياف أحمد، والتي بلغت نسبة الأشغال بها مرحلة متقدمة، وهي مبرمجة للاستلام في الدخول المدرسي المقبل.
وبحي بن سونة، ببلدية الشلف، عاين السيد الوزير مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية تحمل اسم المجاهد المرحوم عرفي أحمد، والتي تعتبر كذلك من المؤسسات المبرمجة للاستلام في الدخول المدرسي 2025-2026، لتُضاف إلى حضيرة المنشآت التربوية بالولاية التي ستساهم في تخفيف الضغط عن المدارس المجاورة.
وبذات المدرسة أفاد السيد الوزير الأسرة الإعلامية بالولاية بتصريح صحفي أكّد فيه أن تفقّده لقطاع التربية بولاية الشلف يدخل في إطار التحضير للدخول المدرسي 2025-2026، وهذا من خلال معاينة ومتابعة تقدم الأشغال بالمشاريع الجاري إنجازها، مع التشديد على ضرورة احترام آجال تسليم المنشآت التربوية وفق نمطية البناءات المدرسية وتوفّرها على جميع المرافق كالمطاعم والملاعب المدرسية، بالشكل الذي يسمح لجميع المستخدمين بالمؤسسة التعليمية من القيام بمهامهم، ويُمكِّن التلاميذ من تلقّي دروسهم في أحسن الظروف.
وبالحديث عن ضرورة توفير المرافق الرياضية بالمؤسسات التعليمية، أشار السيد الوزير إلى الخطوة النوعية وغير المسبوقة التي تم تجسيدها تنفيذا لقرارات السيد رئيس الجمهورية، من خلال إسناد تدريس مادة التربية البدنية إلى أساتذة متخصّصين، والذين يساهمون في تسيير وتنشيط منافسات البطولة الوطنية المدرسية في الرياضات الجماعية، التي عرفت مشاركة غير مسبوقة.
وفي ذات السياق، أكّد السيد الوزير أن القطاع بالتنسيق مع قطاع الرياضة وقطاعات أخرى يعمل على توفير جميع الظروف لإطلاق البطولة الإفريقية للألعاب المدرسية التي أعلن عنها السيد رئيس الجمهورية والتي ستقام في أربع ولايات بشرق البلاد لتطوير الرياضة المدرسية وتعزيز الروابط بين البلدان الإفريقية.
ومع تزامن الزيارة مع نهاية الفصل الثاني، أكّد السيد الوزير على وجوب الانتهاء من كل العمليات المتبقية من حجز العلامات على الأرضية الرقمية وعقد مجالس الأقسام لتمكين أولياء التلاميذ من كشوف نقاط أبنائهم في الآجال.
ليتنقّل بعدها السيد الوزير والوفد المرافق له إلى منطقة أولاد محمد بالكفافسة ببلدية الشلف، أين عاين مشروع إنجاز متوسطة بالقطب العمراني، أين شدّد على ضرورة تسليم المشروع في آجالها، ليختتم السيد الوزير زيارته بجلسة عمل مع إطارات مديرية التربية بالولاية أين حثّهم على الاستزادة في العمل والجهد لضمان إنهاء جميع العمليات المتعلقة بالسنة الدراسية الحالية وتلك المتعلقة بتحضير السنة الدراسية المقبلة على أحسن وجه.