لقاء وزير التربية الوطنية مع رئيس وأعضاء من المجلس الوطني لمستخدمي قطاع التربية الوطنية

مواصلة لسلسلة اللقاءات الثنائية مع الشركاء الاجتماعيين، التي انطلقت بتاريخ 05 ديسمبر 2024، التقى وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، صبيحة اليوم، الخميس 12 ديسمبر 2024، بمقر الوزارة بالمرادية، مع السيد رئيس المجلس الوطني لمستخدمي قطاع التربية الوطنية، “النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية”، وأعضاءٍ من ذات المجلس، بحضور إطارات من الإدارة المركزية.
وقد جدّد السيد الوزير تأكيده على أن هذه اللقاءات الثنائية مع الشريك الاجتماعي، تترجم القناعة الراسخة لوزارة التربية الوطنية بأهمية العمل التشاركي، كونه فضاءً فعّالا لإرساء ثقافة الإصغاء والتشاور حول المسائل المهنية الاجتماعية المرتبطة بموظفي القطاع، وفرصة لطرح الانشغالات ومناقشتها بغية التكفل بها في إطار التشريع المعمول به، ولما لذلك من أهمية في تذليل الصعوبات خدمة لقطاع التربية الوطنية ومنتسبيه.
وفي نفس السياق، أشار السيد الوزير إلى المنهج الذي سيُتّبع في التكفل بمعالجة ما يطرحه الشريك الاجتماعي من انشغالات، مع إعلامه في كل الأحوال بالإجراءات المتخذة أو الترتيبات المتّبعة في هذا الشّأن.
من جهته، ثمّن رئيس المجلس الوطني لمستخدمي قطاع التربية الوطنية دعوة الوزارة إلى عقد لقاءات ثنائية مع الشريك الاجتماعي، معتبرا ذلك خطوة هامة لإرساء قواعد التشاور والتواصل، ومؤكدا انخراطه وتوافقه التام مع هذه السياسة التشاورية المنتهجة.
وفي هذا الصّدد قدّم مجموعة من الانشغالات والاقتراحات تمحورت أساسا حول:
– الجانب الاجتماعي والمهني: منه ما تعلّق بالموظفين ومهامهم ومسارهم المهني، ومنه ما تعلّق بالخدمات الاجتماعية والتعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة، ومنه ما تعلّق بتقديم اقتراحات بخصوص الامتحانات المهنية ومسابقات التوظيف الخارجية والتكوين
– الجانب البيداغوجي والتربوي: حيث قدّم أعضاء المجلس الوطني اقتراحات بخصوص المناهج وطرق التدريس لاسيما في الابتدائي، وإعادة النظر في الجانب التنظيمي لامتحان شهادة البكالوريا، المدارس الخاصة.
– الندوة الوطنية لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية: حيث ألحّ على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المقدمة سواء في الندوات الولائية أو تلك التي ستُرفع إلى الندوات الجهوية والندوة الوطنية.
– بالإضافة إلى بعض الانشغالات المرتبطة بالميدان.
في الختام ثمّن السيد الوزير القابلية والانسجام الواضحين في إرساء ثقافة العمل التشاركي، بالنسبة لكل المنظّمات النقابية التي تم لقاؤها، مؤكّدا أن معالجة جميع الانشغالات الاجتماعية المهنية التي ستطرحها المنظمات النقابية المعتمدة لدى القطاع سيكون بإشراكهم، وحتى الاقتراحات المتعلّقة بالجانب البيداغوجي من باب الإعلام، مشيرا إلى أن العديد من الملفّات المطروحة اتُّخِذ بشأنها خطوات عملية لمعالجتها، في إطار المتابعة الآنية واليومية التي تقوم بها مصالح وزارة التربية الوطنية.